حياة الرؤساء تجذب صناع أفلام السينما وجمهورها

ترجمة: ثريا جواد/

لرؤساء الدول دور كبير في السينما العالمية وقصص حياتهم تجذب العديد من المخرجين لتجسيد سيرهم الذاتية وترجمتها الى أفلام يراها الجمهور الذي يتطلع بشغف لمعرفة المزيد عن خفاياهم وأسرارهم وحياتهم غير المعلنة ولعل أبرزها الفيلم الذي عرض مؤخرا في دور السينما العالمية عن حياة أشهر شخصيتين في القرن العشرين، وهما الرئيس الأمريكي الراحل (ريتشارد نيكسون وملك الروك الفيس بريسلي).

لقاء تاريخي

يعد فيلم (الفيس ونيكسون) Elvis & Nixon من الأفلام الكوميدية التاريخية التي تدور حول اللقاء الشهير في العام 1970 والذي جمع بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ريتشارد نيكسون (1913 – 1994) وبين الممثل وملك الروك اندرول (الفيس بريسلي) (1935- 1977) الذي يحظى بشعبية عارمة ومعجبين لا حصر لهم في كل أنحاء العالم ووصل الى النجومية وقمة المجد والعطاء في عالم الموسيقى العالمية.
شارك في الفيلم العديد من نجوم السينما وعلى رأسهم الممثل (كيفن سبيسي) الذي أدى دور الرئيس نيكسون, وكولين هانكس, الكس بيتيفير ومايكل شانون الذي أدى دور الفيس بريسلي وأخرجته ليزا جونسون. قصة الفيلم مقتبسة من أحداث حقيقية جرت أحداثها في فترة السبعينات, ففي صباح أحد الأيام اجتمع الرئيس الأمريكي الراحل نيكسون في المكتب البيضاوي المعروف في البيت الأبيض مع المغني الفيس بريسلي بناء على طلبه، طالبا منه تعيينه عميلا سريا في مكتب مكافحة المخدرات، وبدا هذا الاجتماع خاصا وحميميا جدا وغريبا في الوقت نفسه.

بداية النهاية

وكان هذا اللقاء فضيحة سياسية وبداية النهاية لكل منهما حيث أجبر الرئيس نيكسون على الاستقالة في العام 1974 على أثر أكبر فضيحة سياسية في التاريخ (ووترغيت) وتعرض النجم الفيس بريسلي الى أزمة قلبية وتوفي بعد ذلك بـ6 سنوات. يقول النجم الأمريكي كيفن سبيسي (57) عاما الحاصل على جائزة الاوسكار مرتين عن فيلم الجمال الأمريكي American Beauty في العام 1999 أنه امضى ساعات طويلة جدا يستمع فيها الى أشرطة تخص الرئيس نيكسون ومشاهد مصورة عنه اذ انه لا توجد اي سجلات عن ذلك الاجتماع التاريخي الذي جرى بين الاثنين, لكنني سعيد جدا لادائي هذا الدور الذي سبق وأن قدم من قبل من خلال فيلم (نيكسون) Nixon بطولة الممثل الانجليزي الكبير أنتوني هوبكنز ومن اخراج اوليفر ستون الحاصل 3 مرات على جائزة الاوسكار.