شخصية وتاريخ ميلاد محمد مهدي الجواهري

243

علي البكري باحث فلكي /

ولد في (26-7-1899)
الخريطة الرقمية التكوينية (8-1-6)
1-حياته من زاوية فلكية:
يعد مولود ظاهرة النسق أن هذا المولود لا يستطيع أن يقف على الحياد مهما كانت المحذورات في حياته، ظاهرة النسق هي وجود كوكب المشتري وكوكب زحل في برج واحد أو برجين متجاورين، كما حصل مع شاعرنا الكبير الجواهري حيث تواجد كوكب المشتري في برج العقرب وهي المنزلة الرابعة التي جعلته قوياً مهاباً وشخصية لها ثقة بالنفس، لكن لم تمنحه الاستقرار العائلي. كما يتواجد زحل في القوس، وهذا يعد البيت الخامس في خريطته، يعني أن هذه الشخصية لم تحصل على حظ كبير، بل الكفاح والصبر هما الأقرب لواقع هذا المولود، وهذا ما حصل فعلا مع الجواهري في مسيرته.
2-التكوين الكوني لهذه الشخصية الخاصة:
كان شاعراً مفوهاً نتيجة قوة التكوين، مع قدرة هائلة على قراءة الأحداث نتيجة قوة الحدس والحس السياسي مع كاريزما ساعدته كثيراً في التواجد مع شخصيات سياسية مهمة.
3-الخارطة الفلكية والخارطة الرقمية ونسبة التجانس بينهما:
على الرغم من تجانس الخريطة الرقمية(8-1-6) التكوينية والخريطة الفلكية التكوينية المتمثلة بتواجد الكواكب في يوم مولده، حيث تواجد كوكب القمر في برج الحوت، وهذا يعطي الطابع الفني والإحساس العالي والإنسانية في التعامل، وتواجد كوكب المريخ في برج العذراء حيث الذكاء وقوة التعبير وسرعة الأداء وقوة التركيز في تشخيص الأخطاء وقدرة على الانتقاد مع كاريزما مؤثرة. تواجد كوكب المشتري في برج العقرب وزحل في برج القوس ولد عدم تجانس تكوينياً، ما خلق شخصية لها تأثير في الإحداث لكنه ولد عدم استقرار في حياته الشخصية.
4-الدور السياسي والرقم (8) المرتبط بيوم الميلاد:
تتحمل هذه الشخصية المسؤولية مبكراً مع جعل رد فعلها سريعاً، وأحياناً إلى ثورة من الأفعال غير المحسوبة. إن طابع المغامرة وجد فيها، وإذا أردنا أن نصف هذا المولود فحري بنا أن نضعه في خانة المضحين الذين يعملون للصالح العام وهم من يتبنون مواقف كبيرة، وربما غير تقليدية، وغالباً ما يثار حولهم جدل كبير في أي مكان يشغلوه إذ يتمتعون بسلطة وقوة قرار وروح مرحة جداً، وقد لا يقفون عند هذا الحد، بل إنهم مبدعون من الطراز الأول والفريد، لكن عليك آن تتقبل دكتاتوريتهم الواضحة، لن يخدعوك في كلامهم أو يتراجعوا عن مواقف تبنوها مهما كان حجم هذه المواقف. في ظل ذلك ستلحظ إنسانيتهم عن قرب ومدى بساطتهم، هذه البساطة المحيرة التي تجعل من الآخرين لا يقدرون ما وراء ذلك.
تكوين هذه الشخصية القوية جداً تجعل أصحابها منغمسين في أي تصرف حياتي قد يوضع في الجانب السياسي أو يعبر عن وجهة نظر مرتبطة بحدث سياسي أينما وجدوا، كما أن حياتهم صعبة يتخللها الكفاح والبذل وهم عصبيو المزاج وكثيرو التحرك، ولا يستطيعون التحكم بأعصابهم، وهذه تعد المشكلة الأكثر تأثيراً في حياتهم، كما أن عنادهم لا يقف عند حد، بل يتخطاه كثيراً، وقد يدفعون ثمن ذلك تأخرهم، ستلاحظ بمجرد التعامل معهم مدى جديتهم وأهمية ما يقومون به، لديهم المقدرة على صنع ظروف تناسبهم وهم يحمون بشكل قد تجدهم أحياناً متطرفين تجاه المواضيع التي لها صلة بالعقائد والموروث والبيئة وطريقة التدين والموالاة للآخرين. هنا يبدأون في خلق تأثير موازٍ ومعاكس إذا شعروا بأي تهديد يقترب منهم، إنهم قادة من الطراز الجيد، وبناة من النوعية المطلوبة، منهم الفنانون والسياسيون ورجال الدين والأدب المهمين، لا يحبون اللف والدوران بل يتجهون نحو أهدافهم بشكل مباشر ما يجعل منهم أناساً واقعيين جداً.