السومريَّة فاطمة حسن.. تخطف لقب “التقنيّة المؤثرة” عالمياً

168

مجلة الشبكة /

إن كُنتِ لُغزاً مُحيراً يا ابنة الطين وسعف النخيل ونسائم نوروز، فأنتِ في ذات الوقت أُحجيةٌ بسيطة، وهذا سر فتنتكِ، وإن كانت المقولة الكلاسيكية تقولُ إن وراء كل رجل عظيمٍ امرأة، فأنا أقول : إن وراء هذا الكون العظيم إنخيدوانا الشعر والقصيدة البكر وعشتار الأنوثة والذكاء وإينانا القلق وسُرّة الحياة.
ها هي العراقية المملوحة (فاطمة حسن ياسر) ذات الستة وعشرين ربيعاً، الناشطة العلمية الحاصلة على شهادة البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات من جامعة بابل، يجري اختيارها –وبجدارة فذّة- من قبل منظمة Women Who Code الأمريكية ضمن قائمة ١٠٠ امرأة تقنية يستحقن المشاهدة في العالم لعام ٢٠٢٣، بحسب مركز الإعلام الرقمي.
فقد أعلن مركز الإعلام الرقمي DMC، أن منظمة (Women Who Code) الأمريكية قد وضعت اسم الشابة العراقية فاطمة حسن ياسر من محافظة بابل ضمن قائمة 100 امرأة تقنية يستحقن المشاهدة في العالم لعام 2023، وأوضح المركز أن هذه المبادرة جاءت ضمن برنامج رفع مستوى القادة المتنوعين في مجال التكنولوجيا من خلال التعرف على ابتكاراتهم، إذ استطاعت هذه الشخصيات تحقيق التميز وابتكروا الصناعة وأظهروا الريادة -بحسب وصف المنظمة-.
وبيّن المركز أن المنظمة تلقت مئات الترشيحات من جميع أنحاء العالم، لكن المنظمة اختارت الأسماء الأبرز وفق المعايير التي تعتمدها في سياق عملها.
وفي تصريح خاص لمركز الإعلام الرقمي قالت فاطمة إنها تعمل جاهدة لترك أثر إيجابي في المجتمع، وتطمح أن يكون اسمها مستقبلاً لا يختلف عن أهمية المعمارية العراقية الراحلة زها حديد. كذلك فإن مما تجدر الإشارة إليه أن فاطمة مدربة ضمن مبادرة (مليون مبرمج عربي)التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سنة ٢٠١٩، والجميل في كل هذا أن بنت بابل الأثرية فاطمة كانت جاهدة لترك أثر إيجابي في المجتمع، وتطمح ألا يختلف اسمها مستقبلاً عن أهمية المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، وقد ذكرت في مقابلاتٍ صحافية سابقة، إصرارها بالقول:
“لديّ هدف، أريد أن أغير شيئاً في العراق، نحن كبنات مبتكرات في هذا المجال نريد إثبات وجودنا في المجتمع، واجهتُ ظروفاً كثيرة استطعت مقاومتها ومساعدة نفسي من خلال مجال الـ IT، باعتبار أن هنالك فتيات مثلي وبنفس اختصاص عملي لا يملكن خبرة في سوق العمل وما المطلوب للخوض فيه، لذلك قررت أن أعمل فكرة الـ IT Woman وهو أوّل مشروع لتمكين المرأة في مجال التكنولوجيا في العراق منذ تأسيسه سنة ٢٠١٨.”