الشبكة: توقد شمعة جديدة في مسيرتها المعطاء

814

في الخامس من شهر كانون الثاني عام 2006تلقى القراء العدد الأول من مطبوع جديد أريد له أن يغطي جانباً مهماً من احتياجات واهتمامات القارئ العراقي، فكانت مجلة «الشبكة العراقية» التي تمكنت أن تجد لها مكاناً مهماً في فضاء الكلمة والفعل الإعلامي حتى غدت واحدة من أفضل المجلات على الساحة العربية حسب آراء النقاد والمتابعين.

بعد اثني عشرعاماً كبرت البذرة وأينعت ثمارها وغدت تنافس كبريات المجلات. وهاهي تستعيد، في عيدها الجديد، وهي تطفئ شمعتها الثانية عشرة من عمرها المديد، تاريخاً من العطاء في خط بياني متصاعد ساهم فيه رؤساء تحريرها ابتداء من رئيس تحريرها الأول الأستاذ حسين العادلي مروراً بالأستاذ حميد المختار والأستاذ عبد الستار البيضاني والأستاذ حليم سلمان والأستاذ توفيق التميمي وصولاً الى رئيس تحريرها الحالي الأستاذ جمعة الحلفي فضلاً عن مساهمة محرريها وكتابها الكبار.

«الشبكة»، بهذه المناسبة، تنقل آراء شخصيات لها حضورها اللافت في المشهد العراقي تابعت المجلة واهتمت بما تنشر وقالت كلمتها وقدمت تهانيها بعيد المجلة.

صناعة البهجة

فقد اعتبر الكاتب والصحفي عمر الشاهر المجلة بمثابة فسحة للاسترخاء، ومساحة للجمال، وحيز للحياة، وسط صخب السجالات السياسية، وأخبار الحرب..

هذه هي مجلة الشبكة، إذ تواجه، بصفحاتها المليئة بالروح والألوان، وذكاء مختاراتها، ومنهجها التحريري الأنيق، تياراً جارفاً من صحافة الحرب والتوتر..

لا أشك في أن هذا المطبوع البهيج، سيشغل مكانته التي يستحق، مساهماً في تطهير ذائقة المتلقي، من شوائب فرضتها لحظات اضطر العراقيون لاختبارها..

أمنياتي لكادر الشبكة،أن يستمر في إبداعه، ويواصل صناعة البسمة والأمل.. مع وافر الحب.

فيما رأت الأديبة والإعلامية عالية طالب أن المطبوع المتميز ببصمة ثقافية ومعرفية وفكرية، وإن اختص بظاهرة القبول من المتلقي، فإن هذا يعني إضافته للمكتبة باعتباره مصدراً ثقافياً ومهنياً مهماً، وتلك خاصية لا تتاح كثيراً للعديد من المطبوعات، لكن مجلة “الشبكة” برصيدها الإعلامي المميز استطاعت الحصول على مساحة لها في المكتبة الإعلامية العراقية بفعل ما قدمته سابقاً وحالياً من منجز مضاف للمشهد الثقافي والفني والإعلامي والمهني العراقي.

مسيرتها أثبتت حاجة المجتمع لها، وحين تصل مجلة الى أن تكون ملبية لحاجة مجتمعية تكون قد تجاوزت نفسها بكثير وحققت أهدافها الاحترافية جيداً.. وكل هذا لا يتوافر إلا إذا توافر لديها من يجيد العمل الاحترافي المهني سواء على رأس الهرم او تسلسل المسؤوليات من تحرير وتصميم وتصحيح واستخدام الصورة المحلية التي تكمل مفهوم العمل المنظم. تحياتنا لها وهي تدخل عاماً جديداً ولكل العاملين فيها وننتظر منها الجديد دائما كما عودتنا.

حضور لافت

وأكد الفنان المخرج المسرحي الدكتورحسين علي هارف على أنه، في ظل شحّ الصحافة الفنية على مستوى المجلات والصحف، حققت مجلة «الشبكة العراقية» حضوراً لافتاً ورصيناً، إذ واكبت، بحرص ودقة، النشاطات الفنية والثقافية لاسيما في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون والتشكيل والموسيقى. وقدمت المجلة موضوعاتها وتحقيقاتها بجمالية عالية على مستوى الشكل والإخراج الفني والصورة … وهذا يعكس احترافية كادر المجلة التي ترصد بكفاءة كل ما هو جديد وجميل وإبداعي في الساحة الفنية العراقية الزاخرة بالإبداع والمبدعين.

أسجل إعجابي بأبواب المجلة التي تحقق تنوعاً وتغطية شاملة وتلبي كل الأذواق والحاجات والميول .. التي ترتبط بالمتلقي العام والنخبوي .. وهذه ميزة جيدة.

تحية للشبكة ولكوادرها وهيئة تحريرها .. وللعاملين كافة متمنياً لها المزيد من التطور والازدهار لتبقى أحد صروح الإعلام الوطنية التي تنأى بنفسها عن كل ماهو طائفي و عنصري ولا إنساني انتصاراً للحياة والجمال والوطن.

متفوقة عربياً

من ناحية أخرى، قال رئيس اتحاد كرة القدم العراقي عبدالخالق مسعود : أنا حريص على متابعة صفحات مجلة «الشبكة العراقية» التي تتفوق على الكثير من المجلات العربية، فهي مجلة اجتماعية تضم العديد من المواضيع المتنوعة من خلال مواكبتها لمسيرة الرياضة العراقية من خلال ما ينشره المحررون الرياضيون من لقاءات وتحقيقات تخص الشأن الرياضي بشكل خاص وبقية مفاصل المجتمع العراقي. أتمنى لكادرها الخير والنجاح الدائم بمناسبة عيدها السنوي، ألف مبارك لكم.

مجلة رصينة

من جهته، أشاد باسم قاسم، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، بمجلة «الشبكة» معتبراً إياها مجلة العائلة العراقية، فمواضيعها متنوعة تشمل الرياضة بكل أنواعها وليس كرة القدم فقط من خلال قراءتي للمواضيع الرياضية فيها وأيضاً المواضيع واللقاءات الفنية وكذلك تغطية الجانب الثقافي إضافة الى مواد التسلية، حقيقة هي مجلة رصينة تجمع العائلة في قراءتها وأنا من المتابعين لها منذ صدورها للآن، في عيدها السنوي أهنئ العاملين زملاءنا الصحفيين الرياضيين والعاملين فيها جميعاً وهم يحتفلون بذكرى عيد تأسيس المجلة.

صاحب القلم الرشيق

فيما عدَّ الصحفي والباحث عادل العردواي مجلة «الشبكة» التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي منذ سنوات واحدة من أرصن وأفضل وأبرز المجلات العراقية، وذلك لتنوعها وثراء معلوماتها التي تلبي رغبات جمهرة القراء الذين يتابعونها بالرغم من وجود وسائل اتصال وإعلام ومواقع إلكترونية عديدة.

أشدّ على يد زملائي الأعزاء في أسرة تحرير «الشبكة» الذين يقودهم زميلي القديم الجديد الشاعر جمعة الحلفي صاحب القلم الرشيق والمفردة العذبة..

هيا نوقد مع أسرة “الشبكة” شمعة جديدة لإنارة طريق الكلمة الحرة المعبّرة عن خلجات الناس.

الناقد علي الفواز

الحديث عن أيٍ مطبوع ثقافي يرتبط بقيمة ما يُقدّمه هذا المطبوع من إضافات جديدة للخطاب الثقافي، وللتعريف به، ولصناعته الحيّز الثقافي المُحفّز على المشاركة والتواصل والتفاعل، وهي علامات مهمة في التقييم الثقافي.

مجلة “الشبكة” مطبوع استثنائي في وسطنا الثقافي، ليس لأنها تنحاز الى مايمكن تسميته بـ(الخفّة الثقافية) بقدر ما أنها تبدو الأقرب الى توصيف(الاستراحة الثقافية) التي يمكن من خلالها التلذذ بخطاب الفرجة، والمتعة، والخروج عن الجدّية المُفرَطة التي تهيمن على الخطابين الإعلامي والثقافي.

خصوصية مجلة “الشبكة” تبدأ من طبيعة إصدارها المنتظم، وهو عنصر مهم في تقاليد الإعلام الثقافي، ومن تنوع أبوابها، ونزوعها لإبراز الوجه الاجتماعي ليوميات المدينة العراقية، ولوجوهها ومبدعيها، ولاتنتهي عند خصوصيتها بالشكل والإخراج، والتي تهيئ عوامل نفسية لقراءتها، لكنها، ومن أجل أنْ تكون قريبة من الفضاء العائلي والثقافي تحتاج الى الاهتمام بـ(الملفّات) حيث يمكن أنْ تفتح في كلّ عددٍ ملفاً خاصاً لمقاربة قضايا اجتماعية وثقافية وإنسانية، والتي تهمّ شرائح واسعة من المجتمع الثقافي، والتي لانجد لها حضوراً وتعريفاً بسبب غياب ظاهرة المجلات الثقافية والفنية في وسطنا الاجتماعي..

مع سنة جديدة من عمر هذه المجلة نأمل أنْ تواصل مسيرتها، وأنْ تكون مطبوعاً حقيقياً لـ(المدينة) في تتبع يومياتها، وفي رصد ظواهرها، وأنْ تُعطي مساحة اوسع للفعاليات الاجتماعية والثقافية فيها، وبكلِّ ما له علاقة بالحوار الثقافي بين الناس، لاسيما تلك التي تتعلق بوعي قيم التعايش، وقيم المعرفة والجمال، والاهتمام بثقافة الاستطلاعات التي يمكن أنْ تكشف لنا عن حركة المجتمع وتعاطيه مع ظواهر الثقافة والسياسة والاجتماع والقراءة…

مبارك للمجلة يومها الجديد، وسنتها الجديدة، ونرجو أن تواصل مسيرتها وتقاليدها في مجتمعنا الثقافي والاعلامي..