أوقعته القرعة في مجموعة حديدية هـــــل يعيد أســـود الرافديــن أمجـاد 2007 بخطف كأس آسيا؟

263

بغداد / أحمد رحيم نعمة/

أجريت في العاصمة القطرية الدوحة قرعة نهائيات كأس أمم آسيا 2024 حيث وضعت منتخبنا الوطني في المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات اليابان وفيتنام وإندونيسيا. واعتبر النقاد والمتابعون أن المجموعة الرابعة هي أقوى المجاميع نظراً لقوة المنتخبات التي تضمها، التي لقبت بالحديدية. فالمنتخب الياباني متطور بشكل لافت للنظر، أيضاً تطور مستوى منتخبي فيتنام وإندونيسيا بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
عن المجموعة الحديدية وتأهل الأسود إلى المرحلة الثانية وزحفهم نحو المربع الذهبي، حدثنا العديد من الشخصيات الرياضية والمدربين، وكانت البداية مع رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الكابتن عدنان الدرجال الذي قال:
برنامج إعدادي متكامل
“الاستعداد لكأس آسيا بدأ فعلياً قبل بطولة كأس الخليج 25، والمنتخب العراقي مستقر، وهناك برنامج إعدادي متكامل يتضمن مباريات ودية على أعلى مستوى، فالاتحاد العراقي أقر البرنامج الإعدادي للمدرب خيسوس كاساس، ونحن نؤكد على أهمية الاستقرار. وأضاف أن المنتخبات الآسيوية تطورت في السنوات الماضية وباتت جميع المنتخبات في مستوى متقارب، نطمح أن يقدم لاعبونا كل ما لديهم في بطولة آسيا لإفراح الجماهير العراقية.”
خططنا ووضعنا حسابات لكل شي
من جانبه، قال مدرب منتخبنا الوطني (خيسوس كاساس) بعد إجراء قرعة كأس آسيا 2023: “بدون شك فإن جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا قوية، جميعها استعدت للبطولة منذ فترة طويلة على أمل الظهور بالمستوى العالي، أعتقد أننا والفريق الياباني سنتصدر المجموعة الرابعة وننتقل إلى المرحلة الثانية، لقد خططنا لكل شيء، إن شاء الله نوفق في المباريات ونصل إلى أعلى المراحل، نحن عازمون على إفراح الجماهير العراقية المحبة التي كان موقفها رائعاً في بطولة خليجي 25، الحقيقة أن هدفي مع المنتخب العراقي طويل الأمد يتمثل بالتأهل إلى كأس العالم، في ذات الوقت نحن نحلم بالتتويج بلقب كأس آسيا، والوصول الى نهائيات كأس العالم.”
أملنا بعودة الأفراح العراقية
أما مهدي كريم، المدير الإداري للمنتخب الوطني العراقي فقال إن “المجموعة الرابعة قوية، والفرص متساوية في التأهل إلى المرحلة الثانية بالنسبة للمنتخبات الأربعة. الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بذل جهوداً سخيةً بغية تهيئة معسكراتٍ تدريبية على مستوى عال من أجل أن تكون التحضيرات والاستعدادات مناسبةً للمنتخب الوطني، تليق بحجم البطولةِ القارية، كما أن هناك دعماً حكومياً من أجل النُهوض بواقع اللعبة، إن شاء الله نحقق ما نصبو إليه، وهو خطف كأس آسيا وإعادة أفراح 2007، لا ننكر أن مجموعة منتخبنا في نهائياتِ كأس آسيا قوية، وذلك بوجود المنتخب الياباني، إضافةً إلى فيتنام، ناهيك عن منتخب إندونيسيا الذي لن تكون مواجهته سهلةً، وبالتالي فإن الفرص ستكون متساويةً لكل المنتخبات، ولاسيما أن التأهل قد لا يقتصر على منتخبين فقط في أربع مجموعات من أصل ست، وبدورنا سنعد العدةَ من خلال التحضير المثالي للبطولة الآسيوية للدخول من بابِ المنافسة وتحقيق أفضل النتائج في البطولةِ وإسعاد جمهورنا الوفي.”
التأهل من نصيب اليابان والعراق
كما تحدث الحارس الدولي السابق نور صبري قائلا: “الحقيقة وبدون مجاملة فإن مجموعة منتخبنا صعبة في البطولة، فالمنتخب الياباني من أقوى الفرق في آسيا، وهو مرشح لنيل كاس آسيا، أما منتخبا فيتنام وإندونيسيا فيمكننا الفوز عليهما برغم التطور الكبير الذي طرأ على المنتخبين، لكن يبقى الأسود أفضل بتاريخهم، أتوقع صعود منتخبنا إلى المرحلة الثانية والمنافسة على اللقب بقوة في ظل وجود مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب الذين سيدخلون الفرحة في نفوس العراقيين، إن شاء الله الانتصارات قادمة، بالتخطيط والدعم والمتابعة يتحقق كل شيء.”
الانتقال إلى المرحلة الثانية أمر محسوم
فيما عبّر المدرب عباس عطية عن تفاؤله بتأهل المنتخب العراقي إلى المرحلة الثانية، وقال إن “المجموعة صعبة بدون شك، لكن المنتخب الوطني العراقي سيحسم موضوع التأهل، فالمنتخب الياباني جيد، لكن يمكن التغلب عليه إذا استثمر لاعبونا الفرص، والحال نفسه بالنسبة لمنتخبي شرق آسيا فيتنام وإندونيسيا، صحيح أنهما في تطور مستمر، لكن يبقى اسم المنتخب العراقي مرعباً، وسيجتاز الفريقين ويتأهل، كما ستكون المرحلة الثانية صعبة، ولاسيما بوجود منتخبات قوية أعدت العدة لنهائيات آسيا، لكن أملنا كبير بلاعبينا في تقديم الأفضل من أجل إفراح جماهيرنا العراقية العاشقة لكرة القدم. أتوقع وصول الأسود إلى أعلى الدرجات والمنافسه بقوة على لقب كاس آسيا. إن شاء الله تعود أفراح عام 2007 عندما توج الأسود بلقب كأس آسيا.. نتمنى ذلك.”
الأسود قادرون على نيل اللقب الآسيوي
فيما قال المدرب جابر محمد: “أتوقع اجتياز منتخبنا الوطني المرحلة الأولى مع المنتخب الياباني، فالمنتخبان العراقي والياباني مرشحان لنيل لقب البطولة بما يضمانه من لاعبين شباب مميزين، ولاسيما منتخبنا الوطني الذي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين المحترفين في دوريات عالمية، لكن يبقى أمر واحد يعمل عليه اتحاد الكرة، ألا وهو توفير المعسكرات التدريبية، وخوض المباريات التجريبية مع منتخبات قوية من أجل الاحتكاك، ولاسيما أن المدرب كاساس الذي تسلم المنتخب منذ فترة طويلة، هو أعرف بإمكانية اللاعبين. إن شاء الله تكون النهاية مفرحة في بطولة كاس آسيا، فالأسود قادرون على نيل اللقب.”