ستيفاني كورلو.. أول راقصة باليه محجَّبة

966

#خليك_بالبيت

مجلة الشبكة العراقية /

خطت الاسترالية “ستيفاني كورلو” في عامها الثاني أول خطواتها واقفةً على أصابع قدميها كراقصة باليه، وفي عامها التاسع اعتنقت الإسلام مع عائلتها المكوّنة من خمسة أفراد، لكن ما خشته ستيفاني أن تتعارض معتقداتها الدينية مع حلمها وطموحها لتكون راقصة باليه.
ولدت كورلو في العام 2001 لأب أسترالي وأم روسية، ارتدت الحجاب الأول عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، توقفت ستيفاني عن الرقص خلال بحثها عن تفاصيل ديانتها الجديدة، وبالطبع لم يكن الطريق سهلاً بالنسبة لها، ففي بداية مرحلة ارتدائها الحجاب، لم تتمكن من إيجاد صف باليه يسمح لها بارتداء “تلك الازياء البعيدة عن الباليه”، لكن بدلاً من التراجع والاستسلام، أطلقت ستيفاني حملة لجمع الأموال لإنشاء دروس خصوصية تسمح لها بالتدرب، كي تكون أول راقصة باليه محجَّبة في العالم.
لكن انقطاعها عن هوايتها لم يستمر طويلاً، إذ بدأت بالاشتياق لها، لتعود بالرقص مرتدية تنورة طويلة وحجابا يتماشى لونه مع ملابسها الخاصة بالرقص، وتستمر بالتدرب لمدة 30 ساعة في الأسبوع.
أدارت ستيفاني ظهرها نحو مخاوفها مؤمنةً أن الإسلام دين اعتدال ويسر، شاقةً طريقها نحو حلمها وهدفها لتكون أول راقصة باليه محترفة في العالم ترتدي الحجاب.
تقول كورلو مفتخرة: “لقد اهترأت 4 أزواج من أحذية الرقص خلال ثلاث سنوات”، قبل أن تضيف: “الرقص بالنسبة إليّ كالطيران.. فهو يمنحني شعوراً بالحرية”.
عندما عاودت ستيفاني الرقص انضمت لأكاديمية أنشأتها والدتها لمن يحب ممارسة الفنون الأدائية من المسلمين أو الأقليات الذين يحبون الاحتشام في لباسهم، بعد رفض جميع الفرق ضمّ راقصة محجّبة إليهم.
وحتى يتحقّق حلمها، فإنّ ستيفاني ترغب بأن تكون مصدر وحي للفتيات المسلمات، قائلة: “هنالك بعض الفتيات اليافعات اللائي يرغبن بارتداء الحجاب وأن يحافظن في الوقت ذاته على تميّزهن وطموحهن”.
وتضيف كورلو: أنا أعدّ الأمريكية من أصل أفريقي ميستي كوبلاند، والصينية الأسترالية لي كونكسين، والمتزلجة الإماراتية زهرة لاري مصادر إلهام بالنسبة لي.
وأشارت أيضاً إلى أنها تلقّت تشجيعاً أكبر من الانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، متجاهلةً من يرفض موقفها وتركز على جمال الباليه، فهي تريد مشاركة جمال الباليه مع الآخرين، والتأثير إيجاباً على الشباب لتحقيق أحلامهم رغم كل شيء”.
تقول: “حركة بسيطة بإيماءة بالرأس أو رفع الذراع يمكنها أن تحوي الكثير من المعاني، أعتقد بأنه من المدهش والممتع بأنّ راقصي الباليه لا يظهرون أبداً الشعور بالألم، قد تنزف أقدامنا في الأحذية لكننا لن نشعركم بألمنا”.

النسخة الألكترونية من العدد 361

“أون لآين -4-”