نالت أربعة أوسمة ذهبية ورفعت علم فلسطين لدعم غزة فاطمة سعد:أتطلع لـتحقيق وسام في الأولمبياد

262

حوار / أميرة محسن/

قدمت أجمل ما يكون في رياضة القوس والسهم، فاطمة سعد المشهداني التي تنحدر من عائلة رياضية، حققت العديد من الإنجازات الخارجية في هذه اللعبة، كان آخرها تتويجها رفقة زملائها بأربعة أوسمة ذهبية في البطولة العربية الثالثة عشرة التي اختتمت مؤخراً في المملكة العربية السعودية بمشاركة تسع عشرة دولة عربية. فاطمة التي تغلبت على بطلات العالم في بطولات عالمية سابقة، تطمح أن تحقق وساماً أولمبياً للعراق.. فهل تستطيع أن تحقق هذا الحلم..؟ هذا ما ستحدثنا عنه في الحوار الذي أجرته معها مجلة “الشبكة العراقية.”
*حدثينا عن البطولة العربية الأخيرة وحصولك على أربع ميداليات ذهبية..
– الحمد لله، قدمنا أداءً مشرّفاً في البطولة العربية الثالثة عشرة بلعبة القوس والسهم، التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، إذ حصدنا أربع ميداليات ذهبية وفضية واحدة وبرونزيتين، وكانت نتائجنا كالآتي: ذهبية الفرق نساء قوس مركب (أنا ونبراس حميد وزينب عصام)، وذهبية الفرق مختلط قوس مركب (أنا وإسحاق إبراهيم) وذهبية الفردي العام قوس مركب (أنا فقط) إذ حققت الميدالية الذهبية. كما نال المنتخب فضية القوس المركب فرق رجال عن طريق (إسحاق ابراهيم وعبد لله فيصل ومحمد محسن). أما الميداليتان البرونزيتان فقد كانتا من نصيب (محمد محسن) في الفردي العام، فيما حصلت اللاعبة (رند سعد) على البرونزية الأخرى، كما تمكنت من نيل ذهبية المجموع العام للقوس المركب والمجموع للقوس المحدب، وبذلك يكون عدد الميداليات ( ٤ ذهب – فضية واحدة – ٢ برونز)، وهي بدون أي شك نتيجة جيدة، إذ قدمنا أروع ما يكون في البطولة التي شاركت فيها دول متقدمة في لعبة القوس والسهم.
تنافس قوي
*ما مدى قوة البطولة.. هل كان التنافس متقارباً؟
ــ نعم، كانت البطولة قوية نوعاً ما، وذلك نظراً للمشاركة الواسعة للاعبات اللائي تمتعن بمستوى عال، إذ تمتلك غالبيتهن أفضل القدرات وسبل التطور والنجاح، يمكننا القول إن البطولة العربية الثالثة عشرة كانت قوية وصعبة، وعلى الرغم من ذلك تمكنا من تحقيق نتائج رائعة، لقد كانت لحظات المنافسة على الميدالية الذهبية عصيبة، نظراً لقوة المنافسة التي انتهت بالفوز بها، كانت لحظات فرح ممزوجة بلحظات الحزن لما يمر به أهلنا في غزة، صممت أن أقف على منصة النصر والفوز وأن أرفع علم فلسطين بجانب علم بلدي العراق، وهذا أقل ما نستطيع تقديمه للأبطال شعب فلسطين الأبي.
*هل حققت طموحاتك؟
ـ إن أعلى طموح كما هو معروف هي بطولة العالم، وأنا بفضل الله حاصلة على ذهبية العالم في أمريكا قبل سنتين، حين استطعت أن أخطف الميدالية الذهبية. لكني أطمح حالياً إلى المزيد من الإنجازات على المستويين العالمي والقاري، وأتمنى أن تُدرج لعبة القوس المُركب في الأولمبياد لكي نعمل من خلالها بكل ما بوسعنا لتحقيق الحلم بوسام أولمبي للعراق، ولاسيما أن العراق قادر على هذا الإنجاز فيما لو تكاتفت جهودنا بشكل فعلي مع دعم قوي وتوفير مستلزمات النجاح كما هو موجود في البلدان المتفوقة رياضياً.
أفضل لاعبة
*كيف كان شعورك والسلام الجمهوري يعزف لك؟
ـ إنه شعور لا يوصف، عندما أقف وأسمع النشيد الوطني العراقي يعزف تنتابني الفرحة والفخر والاعتزاز ببلدي الحبيب الذي طالما قاتلت من أجله في ميدان اللعب لرفع راية الله أكبر في المحافل العالمية والقارية والعربية، كانت سعادة غامرة عمّت جميع أعضاء الوفد عندما عزف لنا السلام الجمهوري 4 مرات بحصولي على 4 ميداليات ذهبية، بفضل من الله حصلت في اليوم الأول على ذهبية المجموع، وفي اليوم الثاني علـــى ذهبيـــة المكس الزوجـــي أنـــا وإسحـــاق إبراهيم، والفرقي نساء مع زميلاتي نبراس حميد وزينب عصام، وذهبية الفردي العام ضد اللاعبة الإمارتية آمنة العوضي، الحمد لله كنا على قدر المسؤولية وحققنا النجاح في لعبتنا ورفعنا اسم بلدنا عالياً في أكبر محفل رياضي عربي.
*هل لديكم مشاركات خارجية قريبة؟
– حاليا لا توجد مشاركات، فقط نستعد للبطولة الآسيوية التي ستقام في بغداد في الشهر الثاني من عام 2024، وستشارك في البطولة بلدان آسيوية متقدمة في لعبة القوس والسهم.
*ماذا يمثل لك اختيار الأفضل لعام 2023؟
– أسعدني حصولي على لقب أفضل لاعبة عراقية لعام 2023 الذي جاء من نقابة الرياضيين العراقيين، وهذا الاختيار يمثل لي دعماً معنوياً كبيراً، لأن من منحني هذا اللقب منظمة رياضية من مختصين وخبراء في الجانب الرياضي، لي كل الفخر أن أحصل على هذا اللقب من هذه المنظمة الرياضية التي أسسها الراحل أسطورة الرياضة العراقية الكابتن (أحمد راضي) مع زملائه الرياضيين، من منبركم هذا أوجه لهم كل الشكر والتقدير وسوف أكون عند حسن ظن كل من وضع الثقة بي وسأحقق الإنجازات وأرفع العلم العراقي في البطولات الخارجية إن شاء الله.