علـي الوردي

158

 

هو علي حسين محسن عبد الجليل الوردي، عالم الاجتماع العراقي والمؤرخ المعروف، لقب بـ “الوردي” نسبة إلى مهنة جده الأكبر التي كان يمارسها في صناعة تقطير ماء الورد. ولد في بغداد عام 1913.
يعد الوردي واحداً من أهم المفكرين بعلم الاجتماع في العراق والوطن العربي، إذ استطاع أن يخترق الوسط الأكاديمي ويدخل الوسطين الثقافي والاجتماعي ليحلل ويطرح مجموعة من المفاهيم التي جعلت الكثير من العراقيين يستشهدون بها وكأنها من بديهيات الحكم على الشخصية العراقية.
امتاز بـالشجاعة اللامتناهية، فقد عارضه كثيرون، لكنه لم يهتم، بل أصر على عرض أفكاره وطروحاته العلمانية. ولعل من أهم طروحاته مسألة ازدواجية الشخصية العراقية، ونظرية التناشز، وجدلية البداوة والحضارة. وكان في كل ذلك يستحضر دور الدين في هذه الإشكالية. يذكر أن الوردي حاز المرتبة الثالثة على العراق في الدراسة الثانوية، فأرسل إثر ذلك في بعثة دراسية إلى الجامعة الأميركية في بيروت للحصول على البكلوريوس، بعد ذلك ابتعث مرة أخرى إلى جامعة تكساس حيث نال الماجستير عام 1948 ثم الدكتوراه عام 1950. عاد إلى العراق ليعمل أستاذاً في كلية الملكة عالية، حيث ألقى أولى محاضراته عن الشخصية العراقية. ومنذ ذلك الحين ظل الوردي يثير مواضيع جدلية، وذلك نظراً لأهمية ما كان يطرحه من آراء وتحليلات عن الشخصية العراقية. توفى (رحمه الله) عام 1995.