الأخطاء التحكيمية..تفسد متعة المباريات

888

 أميرة محسن /

أسدل الستار على المرحلة الأولى من دوري الكرة، ودخلت الفرق غمار مباريات المرحلته الثانية، فيما مشكلات التحكيم مازالت مستمرة ، متسببة بإعتداءات على الملاكات التدريبية واللاعبين وتهديد بعض الأندية بإلانسحاب من دوري الكرة.

الشبكة العراقية تستعرض في هذا الموضوع تأثير التحكيم على مجريات الدوري، وماينجم عنه من مشكلات بسبب أخطاء فادحة يرتكبها بعض الحكام.

يقول مدرب فريق نادي الحدود عادل نعمة: الأخطاء التحكيمية موجودة، ونالنا منها الكثير، وعلى أثرها قررنا الانسحاب من الدوري عقب الخسارة أمام نادي الكرخ بهدف دون رد ، ضمن الجولة الـ14 من الدوري ، بسبب الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباراة ، ونتيجة تعمد لجنة الحكام منح واجبات تحكيم لطواقم غير معروفة، أن أستمرار الأخطاء التحكيمية بحق بعض الفرق ومنها فريقنا الذي تعرض للظلم في أكثر من مباراة هذا الموسم أمر مؤسف.

لا يوجد تقييمات للحكام

ويؤكد الحكم الدولي مهند قاسم أنه بالرغم من وجود أخطاء كثيرة في هذا الموسم، لكن تبقى الأخطاء طبيعية وواردة والحكم بشر ومعرض للخطأ، أعتقد أن كُلّ الأوضاع أثرت عَلى مُستوى التحكيم، مِن ضمنها تأجيل المُباريات، مثلما أثرت عَلى مُستوى اللاعِبين، هذه الظروف من الطبيعي أن تؤثر أيضاً عَلى الحكم وجاهزيته.

وأشار الى أن المشاكل التي حدثت بين الحكام ولجنة الحكام القت بظلالها عَلى انخفاض مُستوى التحكيم باعتبار لا يوجد تقييم للحكام ولا توجد جلسة لتصحيح هذه الأخطاء. وقد ذهبت الأمور جميعها عكس ارادة الحكم، وبالتالي انعكست سلباً عَلى أدائه، لكن لا يمنع هذا مِن ظهور بعض الحكام وتميزهم في بعض المُباريات، نستطيع القول أن التحكيم جيّد وإن شاء الله يكون القادم أفضل.

شيء طبيعي

هيثم محمد رشيد من أصحاب الصافرة المتميزين قال: الخطأ وارد في كرة القدم ويحدث في كل ملاعب العالم، وفي أية مسابقة، وأفضل حكم هو الأقل خطأ، وأن الأخطاء التي تحصل أثناء المباراة شيء طبيعي، وتصعب معالجتها لكثرة المسابقات الكروية، بالنسبة لي لايوجد حكم لا يخطىء نتيجة ضغوط، وتسليط الإعلام في هذه الفترة الأضواء على الحكام كان قوياً، وضخم الأمور كثيرا، وحتى إذا اخطأ الحكم لاينبغي التشهر به.

واوضح هناك أخطاء عند قيادة اية مباراة، قد تحجب عن الحكم الرؤيا في تلك اللحظة، ويتخذ قرارا خاطئا، لكن الأخطاء قد تكون بسيطة ولاتؤثر على نتيجة المباراة وهناك مبدأ الثواب والعقاب، وعلى اللجنة معاقبة الحكم الذي يغير نتيجة المباراة، وتوجد عقوبة لكل فرد لايجيد عمله، فلجنة الحكام هي التي تقرر، كل الحكام في العالم أعتقد متوفر لهم كل شيء وتكون لديهم أخطاء.

الثواب والعقاب

الحكم الدولي السابق شاكرمحمود: قال أن لعبة كرة القدم أم الأخطاء، وهي لعبة تبادل الأدوار الضحية والجاني بين عشاق الأندية المتبارية، لا أعتقد في الموسم الحالي أو قبله يوجد ناد لايشتكي من عملية التحكيم والحكام، لان الضرر التحكيمي أصاب أغلب الأندية، ولكن بنسب متفاوتة بين ناد وآخر.

أكثر الدوريات في العالم ومنها العراق، تعاني من مشكلة الأخطاء في التحكيم نحن ندرك جيدا، مادام هناك كرة قدم فإن الأخطاء التحكيمية لاتتوقف، بكل تأكيد لا أتمنى من حكامنا أن يركزوا على المقولة المشهورة ( الأخطاء التحكيمية هي جزء من كرة القدم).

فالحكم الجيد هو أقل خطأ وهنا نسأل أنفسنا لماذا أصبحت مزمنة في هذا الوقت؟ لاشك في أن الحكم أو المساعد الجيد، تكون لديه قراءة صحيحة للمباراة وكذلك المكان والموقف المناسب والتسلح بالثقة العالية بالنفس بعيدا عن الضغوط النفسية. وبعكسه يسقط الحكم في فخ الأخطاء المؤثرة وغير المؤثرة.

واضاف من خلال خبرتي المتواضعة في التحكيم أعتقد أن الحكم الذي يرتكب أخطاء مؤثرة يجب ايقافه عن التحكيم والاعلان عن عقوبته في وسائل الإعلام, وهذا أيضا لايكفي، فقد تتكرر الأخطاء بعد الايقاف أو ادارته لمباراة أقل درجة وعلى لجنة الحكام التقرب والتعرف أكثر على الحكام واستخدامها مبدأ المكافآت ومبدأ الثواب والعقاب وتوزيع المهام التحكيمية بصورة متوازنة بحيث لايشعر أي حكم أن هناك غبنا أصابه من قبلها.

وتمنى التوفيق لجميع الحكام في ادارة المباراة ونجاحها لاضفاء متعة للمباراة بعيدا عن الأخطاء التحكيمية، ولا أعتقد أن هناك حكما يهمه فوز فريق على آخر أكثر من اسمه وتاريخه وسمعته وعلى لجنة الحكام متابعة الحكام وتوفير أفضل فرص الارتقاء بمستوياتهم والهدف منه القضاء أو الحد أو التقليل من الأخطاء التحكيمية التي أصبحت الشغل الشاغل في الأوساط الكروية العراقية.