البطلة التي تفوقت على الأصحاء نجله عماد : طموحي ذهبية باريس

315

حوار – أميرة الزبيدي/
من اللاعبات اللواتي قدمن مستويات متقدمة في أكثر من لعبة رياضية، ولاسيما تنس الطاولة، بل إنها اعتبرت من أبرز اللاعبات العالميات، إذ حققت المراكز الأولى في جميع المسابقات العالمية التي شاركت فيها.
نجلة عماد، صاحبة الـ16عاماً، عشقت الرياضة منذ صغرها، وتفوقت بجدارة على الرغم من صغر سنها، تفكر حالياً في إحراز الميدالية الذهبية للعراق في بارالمبياد باريس 2024. مجلة “الشبكة العراقية” التقت البطلة نجله لتحدثنا عن رحلتها مع لعبتها المفضلة تنس الطاولة، فدار معها هذا الحوار:
*متى دخلت الرياضة؟
_دخلت عالم الرياضة وأنا بعمر عشر سنوات، عمري حالياً 16 سنة، وأنا من ديالى، اخترت منذ الصغر لعبة كرة الطاولة (المنضدة)، ونجحت فيها بامتياز، وانضممت الى المنتخب الوطني، وقد شجعني على دخول هذا المجال المدرب حسام الذي حبب إلي اللعبة، مارست التمارين لمدة 6 أشهر للمشاركة في بطولة العراق، وقتها حصلت على المركز الثاني، وشاهدني رئيس اللجنة البارالمبية الأستاذ عقيل حميد، ورئيس اتحاد تنس طاولة، فأشادا بأدائي، لذلك جرت دعوتي الى المنتخب الوطني العراقي.
بطولات عالمية
*وما هي مشاركاتك؟
_شاركت في بطولات كثيرة خارج العراق، أولاها كانت بطولة غرب آسيا في الإمارات 2017 وحصلت فيها على المركز الثاني، بعدها شاركت في 13 بطولة دولية، في مصر والأردن وتايلند والصين، جميعها على مرتين، كذلك في إسبانيا وسلوفينيا، حيث حققت المركز الأول والثاني على التوالي، وفي عام 2019 شاركت في بطولة آسيا بالصين، وحينها حصلت على المركز الثاني وكنت بعمر 14 سنة، والحمد لله استطعت أن أتأهل الى هذا المحفل العالمي كأصغر لاعبة في العالم بتنس الطاولة، وكنت قريبة جداً من الفوز في تلك البطولة.
*ماذا عن أبرز إنجازاتك في عام 2023؟
_لقد حققت الميدالية الذهبية في بطولة الأردن الدولية، وكذلك الميدالية الذهبية في بطولة تايوان الدولية، وفي بطوله كوريا الدولية حصلت أيضاً على الميدالية الذهبية، وفي بطولة آسياد آسيا التي تعد من أقوى البطولات في العالم نلت الميدالية الذهبية. ومن الإنجازات التي أفتخر بها تأهلي الى بطولة طوكيو كأصغر لاعبة في العالم، حينها كان عمري 13 سنة فقط، أمام كبريات اللاعبات العالميات من مختلف الجنسيات، وأنا الآن بطلة آسيا لعام 2023، والمصنفة الخامسة عالمياً، ومتأهلة رسمياً الى بارالمبياد باريس 2024.
دعم العائلة منحني الأمل
*متى دخلت العالمية؟
_دخلت المنافسات العالمية وأنا في عمر 12 سنة، وفي عمر 13 سنة اصبحت بطلة آسيا، كما شاركت في 30 بطولة خارجية في ثلاثين دولة.
*ماذا تتمنى نجلة عماد؟
_أتمنى أن أحقق الميدالية الذهبية في بارالمبياد باريس 2024.
*ماذا عن دعم الأهل لك؟
_دعم الأهل والتشجيع المستمر منهم أعطاني الأمل في العيش بصورة طبيعية، كلهم يشاركوني في جميع البطولات المحلية، إذ يكونون دوماً في صفوف المشجعين، لقد كانوا ومازالوا خير عون لي.
*ماذا عن طموحك المستقبلي؟
-طموحي أن أحصل على المراكز الأولى في البطولات، وأن أكون بطلة للعالم في هذه اللعبة.
*ماذا تقولين للذين فقدوا أطرافهم وفقدوا الأمل أيضاً؟
_ أقول لهم: لا تجعلوا من الإعاقة عقبة في طريقكم، فلا يوجد مستحيل أمام الإصرار والعزيمة، لأنكم تستطيعون أن تصلوا الى النجاح الذي تريدونه. أنا سعيدة جداً بما حققته لبلدي وينتابني الفخر حينما يرفع العلم العراقي في المحافل الدولية.
اللجنة الأولمبية
*أنت طالبة ولاعبة في نفس الوقت.. كيف تقسمين وقتك؟
_أكيد أنه تقسم صعب.. لكنه ليس مستحيلاً، فقد استطعت أن أنظم وقتي بين الرياضة والدراسة، إذ أتمرن ساعتين في اليوم، وبعد ذلك أتجه للدراسة، لأنها الأساس، وهي مكملة لرياضتي.
*شعورك وأنت تحققين الأوسمة الذهبية وترفعين علم العراق عالياً؟
– إنه شعور لا يوصف، إذ ليس هنالك كلام يصف هذا الشعور، ولاسيما عندما يرفع علم بلادي ويعزف النشيد الوطني العزيز حينذاك أفرح وأشعر بالفخر، أتمنى أن أرفع رأس العراق في جميع البطولات، وهو أقل شيء أقدمه لبلدي الحبيب.
*هل تحصلين على دعم من المؤسسات الرياضية والمدنية؟
_الحمد لله الدعم موجود من اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية، شكري وتقديري لرئيس اللجنة الدكتور عقيل حميد، موصول الى رئيس اتحاد تنس الطاولة الأستاذ سمير، الذي هو أول الداعمين لي، أيضاً لا أنسى صاحب الفضل الأول، مدربي الأستاذ حسام، كل التقدير والاحترام لكل من دعمني ووقف معي.