في بطولة العالم بإسطنبول أبطال الكك بوكسنغ يعودون محملين بالذهب

511

أحمد رحيم نعمة /

اختتمت في مدينة إسطنبول التركية، مؤخراً، بطولة أندية العالم بلعبة الكك بوكسنغ بنسختها السابقة، بمشاركة 3200 لاعب من 43 دولة. وقد شارك العراق بثمانية أندية هي الحدود، والحسنين، وصلاح الدين، والصحة، وسامراء، وغاز الجنوب، والكوفة، ونادي السلام.

 ونجح أبطال العراق في تحقيق نتائج جيدة في هذا التجمع العالمي الكبير، إذ خطفوا أحد عشر وساماً، ونالوا ثلاث ميداليات ذهبيات وفضيتين وستة أوسمة نحاسية، وذلك عن طريق اللاعبين إسماعيل عبد الخالق الذي نال الميدالية الذهبية، وعامر ياسين على ميداليتين ذهبيتين من خلال مشاركته في نظامين للعبة، أما يوسف صباح فحقق الميدالية الفضية، فيما حصد علي محمد مجبل الميدالية الفضية أيضاً، وكانت الميداليات البرونزية من نصيب اللاعبين صالح علي أحمد بميداليتين، وكل من علي رحيم، ومؤمل ليث، وحسين محمد، ومعروف صلاح الدين، بميدالية واحدة.

نجاح بامتياز

وأكد رئيس الاتحاد العراقي المركزي بالكك بوكسنغ قاسم الواسطي أن “مشاركة الأندية العراقية بلعبة الكك بوكسنغ في أكبر المحافل الدولية شيء رائع ومفرح، وبالرغم من قوة الأندية العالمية المشاركة، لكن أبطال العراق قالوا كلمتهم من خلال النزالات التي كسبوها بعزيمة وإصرار، فقد طرزت صدورهم الأوسمة التي استحقوها عن جدارة.”

وأشار الواسطي الى أن “لاعبي الأندية العراقية قدموا مستويات لفتت انتباه الجميع،” مبيناً أنه حضر اجتماع الاتحاد الدولي للعبة والتقى رئيسه الذي أكد على دعم العراق، مشيراً الى أنه سيقوم بزيارة الى بغداد بصحبة نائبه السيد أسبن لاند قريباً، كما بين أنه عقد اجتماعات عدة مع رؤساء اتحادات الهند وأوزبكستان وكوريا بشأن إقامة بطولة غرب آسيا المفتوحة في العراق، وقد وافق الجميع على المشاركة في البطولة التي سيحدد موعدها قريباً.

وعن مشاركة الأندية العربية في البطولة التي سيقيمها العراق للأندية العربية في السليمانية، وافق الجميع أيضاً على المشاركة، أي أننا في هذه السنة سنقيم بطولتين إحداهما لأندية غرب آسيا والأخرى للأندية العربية، ما يعد إنجازاً مميزاً لرياضتنا التي بدأت تستعيد عافيتها.

عزيمة وإصرار

وتحدث عضو الاتحاد المركزي حسين المسعودي عن النتائج الرائعة التي تحققت لرياضة الكك بوكسنغ العراقية بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد اللعبة المتمثل برئيس الاتحاد اللواء قاسم الواسطي، الذي استطاع أن يعيد للعبة أمجادها الى أمجادها، والدليل واضح في النتائج الكبيرة التي تحققت للعراق في بطولة العرب الأخيرة التي حصل فيها على المركز الاول، كما خطف العراق 19 وساماً ملوناً في بطولة آسيا الأخيرة، إضافة الى هذا الإنجاز الجديد لرياضة الكك بوكسنغ.

وأكد أن اللعبة تسير وفق ما خطط له من قبل الاتحاد، والقادم -إن شاء الله- سيكون أفضل بكثير من خلال الخبرة والعزيمة والإصرار التي جعلت أبطالنا يحصدون المراكز الأولى في أقوى البطولات العالمية.

إنجاز مشرف

إلى ذلك، قال مدرب المنتخب الوطني العراقي أحمد كريم:  “نتيجة للجهود الجبارة والمشاركة الفعالة في بطولة العالم لرياضات الكك بوكسنغ التي أقيمت في تركيا، عاد لاعبونا مكللين بإنجاز كبير على المستوى العالمي، لقد كانت أنديتنا منافسة ونداً قوياً للأندية العالمية، كل هذا التميز والتألق يعود الى الإعداد الجيد للاعبين ولما بذلوه وأظهروه من التزام بوحدات التدريب وإخلاصهم وتفانيهم المنقطع النظير، وشعورهم العالي بالمسؤولية، مع الإشراف والاهتمام الكبيرين من قبل الاتحاد المركزي لرياضات الكك بوكسنك.”

وقدم كريم شكره الكبير للإدارة العليا لاتحاد الكك بوكسنغ، المتمثلة برئيسها اللواء قاسم الواسطي، والى لاعبي منتخبنا والأندية الأبطال، على ما حققوه من إنجاز مشرف لرفع اسم وطنهم ورايته عالياً في البطولات الدولية، رغم كل المعوقات والمطبات والظروف الصعبة. مؤكداً أن “لاعبي العراق لم يدخروا جهداً من أجل تجاوز العقبات وتحمل أعباء التدريب والإعداد القاسي، لا يسعني إلا أن أحييهم وافتخر بهم، متمنياً لهم دوام الإنجازات والتفوق المستمر والسعادة والتقدم في حياتهم.”

أخطاء تحكيمية

من جانبه، أشار مدرب المنتخب الوطني مالك المحمداوي الى أن “البطولة كانت صعبة جداً، نتيجة مشاركة أبطال العالم باللعبة، إلا أن نجوم أندية العراق قدموا أروع ما يكون، بل كانوا نداً قوياً أمام أبطال العالم، فقد استطاع أبطالنا أن يحرزوا الأوسمة الملونة، بل كادوا أن يحصلوا على أكثر من 11 وساماً لولا الأخطاء التي وقع فيها بعض الحكام، التي منعت أبطالنا من حصد الذهب، فالبطولة كانت جيدة من حيث التنظيم والقاعات الكبيرة، ولاسيما أننا نفتقر لمثل هذه القاعات، ونتمنى أن تكون لدينا قاعات خاصة بلعبة الكك بوكسنغ من أجل التدريب، فضلاً عن إقامة البطولات العربية والآسيوية.”

اللجنة التحكيمية ظلمتني

أما نجم المنتخب الوطني العراقي حسين سامي فقال: إن “بطولة العالم للأندية، التي اقيمت في تركيا كانت جيدة من ناحية التنظيم، لكنها لم تكن كذلك من جهة التحكيم، وذلك لأن اللجنة التحكيمية كانت قراراتها لمصلحة لاعبي البلد المنظم للبطولة.”

وأضاف: “خضت نزالي مع اللاعب التركي وكنت متقدماً عليه حتى نهاية الجولة الثانية 2 / 0 ولم تتبقَّ إلا جولة واحدة وأنا متقدم عليه لعباً ونتيجة، غير أن اللاعب التركي ارتكب خطأً فنياً متعمداً يعاقب عليه قانون اللعبة، إذ قام بضربي (بعكسه) على الأنف، وهو خطأ لا جدال فيه، واستوجبت الحالة استدعاء الطبيبة التي أجرت لي عملية في الأنف، لكن لجنة التحكيم اتخذت قراراً بخسارتي وإنهاء النزال برغم تقدمي على منافسي، بدلاً من معاقبة اللاعب التركي، ما جعلني أحزن كثيراً لأني كنت أستحق الفوز.”

وأوضح حسين “قدمنا اعتراضاً، وعندما شوهدت الحالة من قبل اللجنة مرة أخرى عبر التصوير تبين أن اللاعب التركي كان مخطئاً، لكن اللجنة التحكيمية همشت الموضوع، وكأن شيئاً لم يحدث، وقررت فوز اللاعب التركي رغم معرفتهم الكاملة بتفوقي، بل إن الكثير من لاعبينا حوربوا من قبل حكام البطولة من خلال قراراتهم غير الصحيحة تجاه لاعبينا.”