نجم سلة الكرخ عبد الله طارق: لدي حلم اقترب تحقيقه

212

حاورته / أميرة محسن
يعد عبد الله طارق واحداً من أبرز لاعبي فريق نادي الكرخ السلوي، وذلك لما يمتلكه من مؤهلات بدنية وفنية عالية، اذ يمتاز بطول فارع وسيطرة كاملة على الكرة البرتقالية التي يداعبها بمهارة، لذلك لفت الأنظار إليه. اختير كأفضل لاعب في الدوري السلوي العراقي للمواسم الماضية، ما دفع الأندية الى تقديم عروض مغرية عدة للعب معها، لكنه حتى الآن يفضل الاستمرار مع نادي الكرخ. الشبكة العراقية التقت نجم الكرخ عبد الله طارق في هذا الحوار الصريح …
حاورته / أميرة محسن

*هل وقعت بإرادتك للكرخ هذا الموسم؟
ـ بالطبع، وقعت مع نادي الكرخ الرياضي هذا الموسم تحت إشراف المدرب الصربي توني، حيث يضم فريقنا أسماء جيدة مثلت سلة الكرخ، وقد استعد فريقنا بالشكل الأمثل لدوري السلة هذا الموسم.
*كيف كانت البداية، ولماذا اخترت السلة؟
ــ كانت البداية مع نادي الشرطة الرياضي، وقد اخترت هذه الرياضة لأن الجميع نصحوني أن أتجه الى كرة السلة لكوني طويل القامة، والمعروف أن رياضة كرة السلة لا يمارسها إلا طوال القامة إذ تكون سيطرتهم كاملة على السلة.
* هل نالت كرة السلة في العراق حقها؟
-كرة السلة في العراق مظلومة من ناحية الدعمين المادي والإعلامي، لأن القادة الرياضيين يهتمون بكرة القدم التي هي أكثر شعبية في العراق، مع إهمال واضح لبقية الألعاب الرياضية.
*مع أي الفرق وجدت نفسك؟
ــ مع نادي الحلة الرياضي ونادي التضامن استطعت أن أحصل على فرصتي وأقدم مستوى جيداً، عكس بدايتي مع نادي الكهرباء الرياضي إذ كنت فقط على دكة البدلاء بسبب أن الفريق كان مكتملاً بوجود لاعبي المنتخب الوطني او المحترفين الأجانب.
*ماذا تعلمت من كل الفرق التي مثلتها؟
ــ المهارات لتطوير المستوى وتقديم نتائج جيدة، وتعلمت أيضاً الروحية والإصرار والعزيمة على تقديم أفضل نتائج، كل مسؤولي الفرق هم أصحاب فضل علي من إدارات وكادر تدريبي.
*أهم إنجازاتكم على الصعيدين المحلي والعربي؟
ـ فقط مع نادي الكهرباء الرياضي حققنا المركز الثالث في الدوري العراقي الممتاز، مع العلم أننا كنا متصدري الدوري كمرحلة أولى ومرحلة ثانية، لكن واجهتنا بعض الإصابات فقدنا على إثرها الدوري.
*تقييمك للموسم السلوي الذي انتهى قبل فترة قصيرة؟
ـ قدمت خلال الموسم المنصرم مستوى مميزاً، على إثره استدعيت الى المنتخب الوطني لكرة السلة، بعدها توجه الاتحاد العراقي لكرة السلة بإعطاء جوائز فردية للأفضل من اللاعبين في دوري العراقي، وكنت أنا من بين الأفضل في الدوري العراقي، كما حصلت على جائزة أفضل بلوكر مدافع في الدوري لموسم 2022 / 2023 إن شاء الله أطمح بتقديم الأفضل وحصد المزيد من الإنجازات في الموسم الحالي.
*الموسم السلوي بدأ بقوة.. ماذا تقول؟
ـ بدون شك سيكون الموسم الحالي صعباً جداً إذ إن غالبية الأندية المشاركة متساوية في عناصرها القوية، لذلك سيكون دوري الموسم الحالي قوياً ومثيراً، ولاسيما أن دوري الموسم الحالي طبق نظام مشاركة 3 محترفين لكل نادٍ، وهو أمر صعب للغاية.
* هل حققت طموحك الرياضي؟
ـ نعم، الحمد لله، لكني أتطلع الى تقديم المستوى الأفضل والأحسن من هذا المستوى في الموسم المقبل كي أكون اسماً صعباً في الدوري العراقي كأفضل لاعب سنتر.
*هل تطمح للاحتراف؟
ـ طموحي هو اللعب كأساسي في صفوف المنتخب العراقي، ومن بعده الاحتراف، طبعاً كل شخص في داخلة هدف أو حلم يريد أن يحققه، لكن ذلك يحتاج مجهوداً وتعباً من أجل تحقيقه.
*-من اكتشف عبد الله؟
ـ خالي هو الذي أوصلني الى نادي الشرطة الرياضي، حيث كانت هناك بدايتي، كنت لا أعرف شيئاً عن كرة السلة، بدأت التمرين مع ناشئي وشباب نادي الشرطة، ولا أنسى فضل المدربين في نادي الشرطة باحتضاني وتقديم كافة المستلزمات، وحتى لاعبو الخط الاول في فريق الشرطة لن أنسى تشجيعهم لي سواء بالكلام أو نصائحهم لي.. كل الحب والشكر الى نادي الشرطة العريق.
*من مثلك الأعلى في اللعبة؟
ـ طبعاً هو أخي وصديقي الكابتن محمد صلاح الخفاجي، لاعب منتخبنا الوطني ونادي الشرطة، الذي حصل على تصنيف واحد من أفضل 5 لاعبين في آسيا بمركز السنتر، هو بنفس الوقت كان الحافز المعنوي لي، دائماً كان يقول لي أنت مستقبل العراق.
*كيف تجد التحكيم في دوري السلة؟
ـ جيد ولا بأس به، لكن ليس كل الحكام بنفس المستوى، فهنالك حكام على مستوى جيد جداً وهناك آخرون على مستوى عادي جداً.
*من صاحب الفضل عليك من المدربين؟
ـ كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي هم أصحاب الفضل علي منذ بدايتي، مدربو نادي الشرطة ونادي الكهرباء ونادي الحلة ونادي التضامن النجفي كل الشكر لهم على دعمهم لي من ناحية التدريب والمعنويات.
*ماذا ينقص كرة السلة العراقية لكي تصبح موازية للسلة العربية والعالمية؟
ـ ينقصها الكثير، أولها الأساس، إذ لا يوجد أساس لكرة السلة في العراق، كما لا توجد مدارس ولا مدربون على مستوى من أجل بناء جيل جديد، كذلك لا يوجد اهتمام بالفئات العمرية ولا بالشباب من قبل الأندية التي تعتمد على اللاعب الجاهز، وهذا هو الخطأ الرئيس.