نيان ياسين: أريد نشر رياضة الدرّاجات في بلدي
عامر جليل إبراهيم /
بطلة من بطلات العراق والعرب بلعبة الدراجات، تحدت الصعاب من أجل الوصول الى ما خططت له، لتحقق الإنجازات الكبيرة في هذه اللعبة. نيان.. بنت السليمانية عملت على تشجيع الناس لركوب الدراجات الهوائية وممارسة الرياضة في المحافظات الشمالية من خلال مشروعها الخاص في أربيل والسليمانية عبر توفير عشرات الدراجات في أكبر منتجعين في أربيل والسليمانية ليستخدمها الناس في أعمالهم ولممارسة الرياضة…
عن سر اختيارها لعبة الدراجات وأمور أخرى حدثتنا عنها البطلة العراقية السابقة في سباقات الدراجات الهوائية نيان ياسين في هذا الحوار:
*سبب اختيارك هذه اللعبة؟
– منذ صغري وأنا أعشق الرياضة، بالرغم من أني لست من عائلة رياضية, نشأت بين أسرة بسيطة فتدرجت في الدراسة وتخرجت في كلية التربية الرياضية من جامعة السليمانية، بدأت أمارس الرياضة وتحديداً في عام 2001م عندما ذهبت الى نادي نوروز ومارست كل الألعاب, لكن طموحي كان ينصب في قيادة الدراجات الهوائية لأني، منذ صغري، أعشق ركوبها ورياضتها الجميلة.
*الإنجازات التي تحققت؟
– إنجازاتي كثيرة ومعروفة على صعيد دولي، (6) سنوات أنا بطلة العراق و(3) سنوات يتم اختياري كأفضل لاعبة.
– حصدت أكثر من (100) ميدالية في بطولات محلية و (15) ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في البطولات العربية في دول: مصر, الإمارات, سوريا, الجزائر, قطر, المغرب, تونس, والأردن وكنت بطلة العرب كما شاركت في بطولة آسيا في هندستان عام 2013م وكانت 2015م هي قمة عطائي والأكثر في حصد الميداليات.
*مثلك الأعلى؟
– حقيقة أتلقى التشجيع من أمي وأبي بالرغم من أن أسرتي ليست رياضية، لكنهم يمتلكون روحاً رياضية وهم مثلي الأعلى ولهم الفضل في بروزي.
مفاجآت
*حدثينا عن الإصابات والحوادث أثناء البطولات..
– لقد تعرضت الى حوادث كثيرة أثناء مسيرتي الرياضية لكني تجاوزتها وحتى الصعاب تحديتها، الحياة مليئة بالمفاجآت والصعاب لكن بفضل الله تحققت أمنيتي حتى لو كانت تسير ببطء.ٍ.
*ما مشاريعك المستقبلية؟
– أنا بنت العراق، بداية مشروعي كانت من مكان ولادتي في السليمانية وتوسعت لتشمل أربيل، وأنوي فتح مشاريع في كل محافظات العراق، والآن امتلك مشروعاً في السليمانية هو (بارك هواري شار) وفي أربيل (بارك سامي عبد الرحمن) مخصص للدراجات الهوائية، ومشاريعي قيد التطوير، أريد أن أصل بركوب الدراجات الهوائية في بلدي مثل دول أوروبا وأتمنى أن تتحرر المرأة العراقية لتمارس هذه الرياضة الجميلة.
إقبالٌ واسع
– مشروعي في أربيل والسليمانية له صدى وإقبال واسع في استئجار الدراجات ومن لا يعرف قيادة الدراجة يوجد لدينا كادر لتعليم ركوب الدراجة الهوائية. حالياً نمتلك (160) دراجة هوائية، الاتحاد والنادي يجهزاننا بالدراجات أثناء السباقات والماراثونات إضافة الى ما نمتلك، عندي دراجة خاصة بي دائماً معي، لا أعمل في التدريب حالياً، كل اهتمامي في مشروعي الذي أود توسيعه الى جميع محافظات العراق وهو الأهم في حياتي، صحيح بلدنا فيه تقاليد وصعبة في أن المرأة تصعد الدراجة لكن العالم في تطور وركوب الدراجات الهوائية ضرورة ملحّة من منطلق أن العقل السليم في الجسم السليم وهذه رياضة جميلة تناسب جميع الأعمار ومن كلا الجنسين.
*من يدعمك؟
– أحصل على دعم من جميع المنظمات ومن النادي والاتحاد الفرعي في محافظة السليمانية وأتمنى على الحكومة أن تدعمني في هذا المشروع، ومن خلال مجلة “الشبكة العراقية” الغرّاء أود أن أقدم شكري وتقديري الى كل العاملين في هذه المجلة التي كانت سبّاقة في تسليط الضوء على مشروعي الذي أتمنى أن أصل به الى كل محافظات العراق.