أمين عام اللجنة الأولمبية العراقية: سلطة لنا على أي اتحاد!

503

احمد الساعدي/

عبّر الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية العراقية هيثم عبد الحميد عن تفاؤله لمقبل الرياضة العراقية من خلال بروز أكثر من موهبة رياضية خلال السنة الحالية، وأضاف أن المواهب العراقية موجودة في العراق وخارجه. لكنها بحاجة الى صقل ومعسكرات تدريبية من أجل التالق في سوح الملاعب الخارجية.
البطل الأولمبي
وبيّن عبد الحميد أن صناعة البطل الأولمبي تحتاج الى جهود كبيرة ، أولها توفير مدربين على مستوى عال ومعسكرات تدريبية طويلة الأمد من أجل نيل أحد الاوسمة في الأولمبياد المقبلة. وأضاف: “حالياً نحن نعد بشكل مكثف لاعبين تألقوا في البطولات الخارجية، وهم في مقتبل العمر، على سبيل المثال البطل الملاكم الشاب يوسف الماجدي والرباع علي عمار، إذ طلبنا توفير برنامج عمل استعدادياً لهما بالتعاون مع اتحادي الملاكمة ورفع الأثقال مع منهاج لفترة سنتين، بالاعتماد على نتائج البطولات والمعسكرات، ولاسيما أن الأولمبية العراقية لم تقصر مع الأبطال من ناحية الدعم المالي وتوفير المستلزمات التي يحتاجها اللاعب خلال مسيرته، كما نعمل معهما خطوه بخطوة من أجل النجاح، همنا الأول هو تحقيق وسام أولمبي للعراق، وهذا ما خططنا له خلال الفترة المنصرمة.”
وتابع: “نركز حالياً على لعبتي الملاكمة ورفع الاثقال لأنهما الأقرب في الحصول على الإنجاز الأولمبي، واذا كانت هناك موهبة في الألعاب الرياضية الأخرى فسوف يكون لها نفس المنهاج الذي نسير عليه مع الملاكمة والأثقال، فإذا شاهدنا لاعباً في ألعاب القوى أو في ألعاب أخرى ولمسنا فيه مشروع بطل أولمبي سوف نسعى جاهدين من أجل احتضانه وتوفير جميع المستلزمات التي يحتاجها من دعم مادي وأمور فنية نوفرها له، نحن نعول خيراً على أولمبياد باريس 2024 وأملنا أن نحقق إنجازاً يليق باسم العراق.”
لجنة فنية واستشارية
وعن مشروع إعداد البطل الاولمبي قال عبد الحميد: “هذه المسألة تطرقت لها في أكثر من مناسبة، إذ أن مشروع الميدالية الأولمبية هو مشروع دولة وليس مشروع مؤسسة، فإذا أردنا التنسيق والعمل مع الوزارة فلا أعتقد أن هناك من ينسق معنا، لذلك نجبر على العمل لوحدنا، لأن الأنظار كلها تتجه نحو الأولمبية بالنسبة لمشروع البطل الاولمبي. لدينا في الأولمبية لجنة فنية تعمل، أعضاؤها لديهم اختصاصات في المصارعة والملاكمة وألعاب القوى والرياضات الأخرى، كما أنها تساعدنا في الكثير من الأمور التي تخص اللاعبين أصحاب المواهب، إذ أنها لجنة فنية واستشارية.”
لا سلطة لنا على أي اتحاد رياضي!
فيما أوضح عبد الحميد عما يخص عمل الاتحادات الرياضية: “الأولمبية الوطنية ليست لها أية سلطة على الاتحادات الرياضية، إذ أن قرار 24 فصل الاتحادات عن الأولمبية إداريا ومالياً، فالذي يحاسب الاتحاد عندما لا يحقق نتائج في البطولات هي الجمعية العامة للاتحاد، ونحن عندما تردنا شكوى على اتحاد معين فإننا نجيب بأننا ليست لنا علاقة، فالجمعية العامة هي المسؤولة عن الاتحادات وتستطيع أن تاخذ القرار المناسب بحق أي منها.”
وأضاف أن “القرار 24 حدد صلاحياتنا، بحيث لا نستطع اتخاذ أي قرار تجاه الاتحادات التي لا تحقق نتائج أو لديها مشاكل! قانون 29 يقول إن اللجنة الأولمبية تدعم الاتحادات فنياً ومالياً حسب إمكانياتها.”
دورات أولمبية تطويرية
أما عن الدورات التي تقيمها اللجنة الأولمبية العراقية فقال: “نحن مواظبون على مواصلة الدورات الأولمبية التطويرية التي تجريها الأمانة العامة للملاكات الإدارية في مقر اللجنة والاتحادات الوطنية والمؤسّسات الرياضية وغير الرياضية، إذ أن هذه الدورات تنسجم مع تأكيدات اللجنة الأولمبية الدولية على نشر الفكر والثقافة الأولمبيين داخل الأوساط الرياضية والعامة، لإشاعة الثقافة الرياضية في عموم المجتمعات، فالمناهج النظرية لهذه الدورات هي من تجارب تطويرية ومحاضرات إدارية في العمل التنظيمي للاتحادات والمؤسّسات الرياضية، كما جرى إنتقاء المحاضرين فيها من ذوي التجربة الميدانية والاختصاص الدقيق، فيما تم ترتيب إقامة هذه الدورات زمنياً بشكل تصاعدي يتلاءم مع طبيعة الأداء الإداري والمالي في المؤسّسات الرياضية الوطنية.” وأضاف أن “الدورة التي أقيمت مؤخراً في مدينة أربيل هي الرابعة من نوعها وهنالك دورات أخرى، اذ تسعى الأمانة العامة لجدولة تكرار هذه الدورات بشكل سنوي، كما أن رئيس اللجنة الأولمبية وأعضاء المكتب التنفيذي يدعمون مواصلة الدورات التطويرية بعد نجاح تجاربها الأربع، وتأمل الأمانة العامة بإقامة دورات في المحافظات الوسطى والجنوبية والغربية، لغرض تعميم الفائدة والتجربة الميدانية في جميع محافظات البلاد.”
*لماذا اتجه بعض الاتحادات الى المدربين الأجانب؟
_كل اتحاد رياضي يعمل ما يراه مناسباً ويصب في مصلحة لعبته، فاذا كان لاتحاد ما منتخب جيد وطاقات جيدة من اللاعبين، يحاول الاتحاد التعاقد مع مدرب أجنبي من أجل ترجمة الأفكار الحديثة للاعبين، وحالياً تعاقد الكثير من الاتحادات مع مدربين أجانب استطاعوا أن يحققوا نتائج جيدة للفرق العراقية، على سبيل المثال تعاقد اتحاد الكرة مع المدربة الإيرانية التي استطاعت أن تعد وتهيئ فريقاً نسوياً قوياً تمكن خلال فترة قصيرة من أن يحصل على بطولة غرب آسيا بفضل براعة وأفكار هذه المدربة، والحال نفسه بالنسبة للمدربين الأجانب في المنتخبات الوطنية الأخرى.