
صندوق العراق للتنمية والثروة السيادية التركي يطلقان.. منصة استثمارية مشتركة للتجارة والتنمية
بغداد / مصطفى ناجي – تصوير : حسين طالب /
وقع صندوق العراق للتنمية، مع صندوق الثروة السيادية التركي، مذكرة تفاهم في مجالات عدة، من ضمنها طريق التنمية، لتعزيز أطر التعاون المشترك الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بعد ان عدّها العراق منصة استثمارية، ليست مع تركيا فقط، بل لجذب مختلف الشركات من محيطه الإقليمي للمشاركة في بناء العراق بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة لتطوير البنى التحتية.
قال مدير صندوق الثروة السيادية التركية سالم أردا أرموت في تصريح خص به “الشبكة العراقية” إنه “من خلال مذكرة التفاهم أو هذه المنصة التي كونّاها معاً، نهدف إلى النظر في الاستثمارات في مجال البنية التحتية وقطاع البناء والإنشاءات في العراق لأنها أمور مهمة.” مؤكدًا أن “العراق بحاجة إلى بنى تحتية ومشاريع بناء، فضلًا عن أن تركيا لديها حاجات مهمة مثل قطاع الطاقة أو البتروكيمياويات”.
وأوضح أراموت “لذلك فإن تركيا أيضًا تحتاج من أجل استثمارات محلية في هذين القطاعين المهمين، كما أن تركيا تمتلك خبرة في مجال البنى التحتية والاتصالات والتواصل والأقمار الصناعية والصناعات الدفاعية، لذلك بالإمكان تطوير الاستثمار بالعمل المشترك في هذه المجالات من خلال هذه المنصة”.
وأكد أن “المنصة ليست معنية في التجارة فقط ، بل أيضًا في الاستثمار المشترك والتنمية “.
وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار محمد النجار، قال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي سالم أردا أرموت، على هامش حفل توقيع المذكرة، حضرته “الشبكة العراقية”: إن “توقيع مذكرة التعاون مع تركيا يشكل أساسًا ومنطلقًا للكثير من الأعمال المشتركة بين البلدين ونقطة مهمة جدًا في إضافة الكثير من المشتركات والعلاقات بين البلدين”.
وأضاف أن “العراق لا يعمل فقط على التجارة مع تركيا، وإنما يعمل أيضًا على الاستثمارات الستراتيجية، بهدف المصالح المشتركة على المدى البعيد”.
من جانبه، أكد رئيس مجلس صندوق الثروة السيادي التركي أن “المذكرة ستكون خطوة مهمة جدًا ليس على المستوى الإقليمي، بل على المستوى العالمي أيضًا، وسنكون في تعاون مكثف مع صندوق التنمية العراقي، من أجل تطوير المشاريع وتمويلها، إضافة إلى الأمور الأخرى”.
وأضاف أرموت: “نحن، كدولتين، لدينا تاريخ وجغرافية مشتركة.” مبينًا أن “العلاقات التركية العراقية مميزة وبدأت تتعزز يومًا بعد يوم من خلال أواصر الأخوة والصداقة”.
وأوضح: “لدينا أخوة لا تعتمد على الجوار فقط، بل تعتمد على المشتركات المهمة.” مشيرًا إلى “أننا سعداء جدًا لتوقيع مذكرة التفاهم، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الخطوة التي تعتبر مهمة لتعزيز وتقوية أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين، اللذين لهما جغرافية وتاريخ مشترك”.
وتابع أن “هذه المذكرة سيكون لها تواصل في مشاركة المعلومات، سواء كانت فنية أو تكنولوجية، كما سيكون لها تأثير كبير أيضًا على المشاريع المستدامة.” مؤكدًا في الوقت نفسه أن “الإجراءات التي سنتخذها سيكون لها تأثير قوي ومستدام على المشاريع المستقبلية، ونحن كصندوق الثروة التركي لا نعتمد فقط على الاقتصاد، بل نعتمد أيضًا على تقوية الأواصر المستدامة والمستقبلية بين البلدين.” واصفًا توقيع المذكرة بأنها “قصة نجاح” وهي “الخطوة الأولى”.